رَبِّ صَلِّ عَلَیْهِمْ زِنَةَ عَرْشِکَ وَمَا دُونَهُ وَمِلْءَ سَمَاوَاتِکَ وَمَا فَوْقَهُنَّ وَعَدَدَ أَرَضِیکَ وَمَا تَحْتَهُنَّ وَمَا بَیْنَهُنَّ
صَلاَةً تُقَرِّبُهُمْ مِنْکَ زُلْفَى وَتَکُونُ لَکَ وَلَهُمْ رِضىً وَمُتَّصِلَةً بِنَظَائِرِهِنَّ أَبَداً
اَللَّهُمَّ إِنَّکَ أَیَّدْتَ دِینَکَ فِی کُلِّ أَوَانٍ بِإِمَامٍ أَقَمْتَهُ عَلَماً لِعِبَادِکَ وَمَنَاراً فِی بِلاَدِکَ بَعْدَ أَنْ وَصَلْتَ حَبْلَهُ بِحَبْلِکَ
وَجَعَلْتَهُ الذَّرِیعَةَ إِلَى رِضْوَانِکَ وَافْتَرَضْتَ طَاعَتَهُ وَحَذَّرْتَ مَعْصِیَتَهُ وَأَمَرْتَ بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ وَالاِنْتِهَاءِ عِنْدَ نَهْیِهِ
وَأَلاَّ یَتَقَدَّمَهُ مُتَقَدِّمٌ وَلاَ یَتَأَخَّرَ عَنْهُ مُتَأَخِّرٌ فَهُوَ عِصْمَةُ اللاَّئِذِینَ وَکَهْفُ الْمُؤْمِنِینَ وَعُرْوَةُ الْمُتَمَسِّکِینَ وَبَهَاءُ الْعَالَمِینَ
اَللَّهُمَّ فَأَوْزِعْ لِوَلِیِّکَ شُکْرَ مَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَیْهِ وَأَوْزِعْنَا مِثْلَهُ فِیهِ وَآتِهِ مِنْ لَدُنْکَ سُلْطَاناً نَصِیراً وَافْتَحْ لَهُ فَتْحاً یَسِیراً
أَنَا الْمُسِیءُ الْمُعْتَرِفُ الْخَاطِئُ الْعَاثِرُ
أَنَا الَّذِی أَقْدَمَ عَلَیْکَ مُجْتَرِئاً
أَنَا الَّذِی عَصَاکَ مُتَعَمِّداً
أَنَا الَّذِی اسْتَخْفَى مِنْ عِبَادِکَ وَبَارَزَکَ
أَنَا الَّذِی هَابَ عِبَادَکَ وَأَمِنَکَ
أَنَا الَّذِی لَمْ یَرْهَبْ سَطْوَتَکَ وَلَمْ یَخَفْ بَأْسَکَ
أَنَا الْجَانِی عَلَى نَفْسِهِ
أَنَا الْمُرْتَهَنُ بِبَلِیَّتِهِ
أَنَا القَلِیلُ الْحَیَاءِ
أَنَا الطَّوِیلُ الْعَنَاءِ
وَلاَ تَسْتَدْرِجْنِی بِإِمْلاَئِکَ لِی اسْتِدْرَاجَ مَنْ مَنَعَنِی خَیْرَ مَا عِنْدَهُ وَلَمْ یَشْرَکْکَ فِی حُلُولِ نِعْمَتِهِ بِی
وَنَبِّهْنِی مِنْ رَقْدَةِ الْغَافِلِینَ وَسِنَةِ الْمُسْرِفِینَ وَنَعْسَةِ الْمَخْذُولِینَ
وَلاَ تُؤْیِسْنِی مِنَ الْأَمَلِ فِیکَ فَیَغْلِبَ عَلَیَّ الْقُنُوطُ مِنْ رَحْمَتِکَ